في حين ظُهوري في هذة الفوضى العارمة , الضجيج المغطى بكميات هائلة من النفاق والتي تُدعى الحياة , وأنا لا أعرفني ولا أعرف صلة القرابة للوجه الذي أراه كل صباح في مراءة الغرفة السابعة , حتى أنهم يقولون أنني دخيلة فدخلآء لايعرفون من هم ومن أين هم ؟
لــذا
أُحذِرك الأنا وأرفع سبابتي للمرةِ الأولى وأقول لك إبقى بعيداً عني , هناك حيثُ هم يعيشون !!
يمكنني أن أرآك جيداً وأنت تراقب كل تصرفاتِ وأن صغرت , وتسرق نظراتك هدوئي , وصوتي الذي يصقع حنجرتي ببرودته وما إن يفيق حتى أدفىء منه ليسلبك وقارك ,عيناك الصامتة منهم المتحدثة إيايّ ب لغة الإشارة ب لغةٍ لايفهمها سوايّ , كانت كتاب واضح الحبر لا داعي بأن أرتدي نظارتي حتى أقرأ , كل شيء مدون وبطريقة تجعلني أفكر في أن أبدا حرباً مع عقلي ولا أضيف لها اسما يناسب تفاصيلها س أتركها لمن هم بعدي لِ يختاروا أسماً يناسب هذه الحرب الطاحنة داخلي ,وأن أجعلها تغنم بما تريد من سبايا وأسرى ولأن تهمني النتيجة أفضل من أن أبقى معلقة ك أمنية مسيحي مات على عقرب الساعة الثانية عشر ولم يفقس صبح يناير , وطويت سنته الفارغة منه كطي السجل للكتب , لا هو الذي عاش ليكمل أمنيته المعلقة ولاهي التي كبرت كي تنجو من شنقها التقليدي بلا ولاشي !!
س أخبر قلبك من بعيد , من خلف كل صباح يأتي بنا ونحن نسترق كلماتنا ,ونظراتنا خوفاً إن تشيء بنا الممرات , وأسرّة المرضى ,
س أحذرك وها أنا ذه أرفع سبابتي وأقبض على شفتي , خوفاً عليك مني , وخوفاً علينا منهم ومبررات قد أكتبها لك كي أتجنب الغوص أكثر
ربما لأنني أخبئ قلبي لأحدهم وانه ذهب عني كي يعود لي , ف اختزنتني له , أو ربما لأنني لا أثق برجل الحوت ولا برجل الحمل بمن يدّعون الحب وان كل ما يحدث الآن تقلصات مشاعر وستفك نفسها حين تجدها تتمدد في سماء آخرى, فلاتأمنّ مكري , وتقلبي من قلب إلى قلب مادام عقلي الدكتاتوري يحمل راية الحرب س يظل قلبي متعب جداً وسأظل أحجز السرير رقم 1 لإسعاف دم طارئ !!
فأنا يا سيدي إمرأه تحمل على عاتقي الحب إشارة سالب صغيرة مكورة ك رأس نملة .لا أشعر بها حتى أدنو منه. وما إن أخرج مني قليلاً حتى أشعر بأني تجاوزت حدود عزلتي المقدسة وأنني خرقت قوانين طبيعتي التي خُلقت على غرارها وأن برج العذراء الذي أنا منه وهو مني قد حل عليّ الطرد والإبعاد من رحمته , حتى أنسلِخ من كينونتي وأُعاود العزلة بكميات كثيرة من الحكايا وأبقى أسمع صوتي وأتحسسني
سبع مرات لِ أفك عُقد الثرثرة المتوحدة المكان وأنا أقرأ قل أعوذ برب الفلق
كنت اعلم جيداً وبدراية يقينية عن نهاية حملي الهزيل , ضعيف الخلقة أنه حتماً سيموت في حين أن نموه كان مصادفة مبكرة وكان مهدد بالسقوط كما تفعل تلك الأجنّة التي تتعلق في رحم مضطرب ومتقلص يرفض أن يكون ملاذاً مؤقتا لحمل آيل لسقوط في اي لحظة , أنه الحب الذي لايشترك فيه سوى رئة واحدة متقلصة عضلاتها حول شعب الحب خانقة نفسها بإفرازات الغياب لاسواها يصفر ليلاً ونهاراً , مصحوبةٍ بكحة الموسيقى الجافة !
كان من الصعب جداً أن أتجنب صوتك , وجهك , يديك التي خبأتها كلها في جيب قلبي
كانت كلها مثيرات نوبة الموت بالنسبة ل إمرأة تتحسس دخان الضياع فيك دون أن تنتشل انت حرفاً واحداً من هذه الرسالة المولودة في زمن ليس لها , أتعلم أشفق على هذا الحرف المعجون بطريقة أُنثوية مصابة بمرض الحب الواحد , ولكن اخبرني كيف لي أن أقول لك أحبك امام هذا الكم الوافر من أولئك الناس فقراء العقول , كيف لي أن أبعث لك بقطعة حلوى مكتوبةً كل عام وانت أجمل وبيني وبينك غبار قد يقتلنا جيعاً , ما أصعب أن تجمع أشيائك الجميلة داخلك وتموت بداخلك ايضاً دون أن يشيع جنازتها غيرك ,
على رسلك يا أيتها السماء , إني عارية جداً بلا لباس
إمهليني نفسي , وحلمي , وآماني خفيفة على كتفي حملتها , لاتستعجلي البكاء !!
ترعبني جداً فكرة ان نأتي يوم تحت شجرة اللوز واحدنا مفقود على غير عمد , أي المواثيق سنتخذ لنقطع وعدنا علينا وعلى القدر , أي القوانين التي تمنعنا من أن لا نختفي طويلاً, أن لا نمتلك تذاكر سفر مسبقة الدفع ل رحلةً غير محببة لنا , أي حياة أزلية تمنحنا زمن ليس ينقضي به العمر , أين تختبيء البطاريق الهرمة , مالي لا آراها ؟! أين الظل الصغير الذي كان يتبعني وانا في الرابعة من عمري ؟
بكيت على شمعتي حين صغرت جداً وكان لأشيائي أن ترفع الحداد يوماً كاملاً ,
بالمناسبة
نحن والشمعة وكل الأشياء هنا متساوون في آلا أبديــة ):
أخاف وداعكم عني يا أحبة القلب المتوجس الرحيل أينما ثُقف ,
أخاف فقدكم وموت أشياؤكم وأسماؤكم في أمكنه تَعُد نفسها للحاظر , إجمعوكم واحداً واحد وهاتوكم عند غرف قلبي المفتحة الأبواب ل أخبئكم بأزمنةٍ طويلة ممتدة من هذا اليوم حتى أن تتبتعد عني الروح ويهزل الجسد
إدنوا مني فأنا متوجسة رحلة طويلة وأخاف أن أبكيكم قبلي !!
أكتب لك مذ ان تربص بنا الموت وأفْقدك عني ب سبعة أمتار وإن زادت
يبقى التراب والهواء فاصل قوي يمنعني أن أتحسس شعرك وتفاصيل وجهك البريئة , حتى
أجدك في احد الاحلام الغير قابلة التمدد على ظهر الأربع والعشرون ساعة . وانت تكبر بياضاً ولاتخبرني عنك شيئاً تكتفي بأن ترسم لي بشفتيّك إبتسامة رضى وتتلاشى صورتك تماماً حيثُ جسر من نور يمتد تحت قدميك إلى مالانهاية
لأبقى أنا في الحلم ولا أحد ...
كنت قد تكبت 365 رسالة مذ أول ليلة قررت فيها السفر البعيد ,
, وحتى هنا لم يصلني جواب واحد يقنعني أنك حيّ وأن ساعي البريد لايضمر لنا شراً هو الآخر
ثمة من يكذب علينا ويصدق نفسه , ويلعب مع نفسه لعبة الإختباء (غُميمة) فلا يجد سوى
إنتهاء تاريخ الرسائل المرسلة
ولا تاريخ جديد لرسائل واردة بعد ؟!
حقاً لاشيء أستحقه فيك , ولا شيء عندي في رحيلك أخسره , ببساطة أنت الماء الملوث الذي يُحرم عليه كـ طاهرة أن تتوضاءُ به , إبتعد كدخان أسود لوث السماء ثانيةً ثم تفكك , وبعدها أمطرت السماء مني وبي
,
كان يقول
ثمة من يحمل قنديلاً ويتكىء على جدار في نتظارك ولكني لم أجد إلا أنا والحزن
يراوغني كما لوكنت فريسته الوحيدة وأن الأرض ماهي إلا واحدة وأنا منها سبعة أوجه مختلفة القراءة , وأن الحب لايأتي إليّ إلا جثة خامدة أتنفسها وأنفر مسيرة سبعين سنة مما هم يدّخرون من أعمارهم ,وإني لأشتري عزلة القلب وغربة الأوطان ولاأصطحب معيّ سوى
سماء واسعة والطير صافات على أرجائها ينشدن السُعاد
,
وباعد الله بين أسفارنا يا أنتِ
كأن تمسي في زاوية مني وتصبحي في زاوية أخرى من هذا الكون البعيد ,
هكذا هو القدر يغطي كل التفاصيل المتبقية , وينهشنا على غفلة من صبحٍ لايعرف غير الوحدة
وحنين يصدح الأرجاء يعلو فوق,فوق ويهبط ليدس جسده المتعب داخلي أنا
يا أيتها الأوطان البعيدة التي لاتأتي إلا على صفحة الجرائد, وشاشةالأخبار برائحة البارود واشياء تعني لنا لاغيرنا
,
لاتتعب في رصد التفاصيل الصغيرة لأنها ماعادت ذي أهمية أصلاً !!
يبدو أنني في حضرة كاتبه محترفه
سأعود لأتذوق الحروف من جديد
سلمت يداك سيدتي
من ذا الذي جاء ؟1
وسعدي أن حسين الآخير معي هنا , وسينام الليلة بيني , مرحباً بك يا أنيق , لا لستُ كاتبة محترفة ما انا إلا طير صغير يروح خصاماً ويغدو خصاماً , طير لايجيد إلا التحليق خارج السرب
تأملتُ يديّ مرتين وعند الثالثة مجدتُ الله بداخلي كثيراً وتنفست برئتي اليسرى
حين تشكل وجهك الشارد , بكيت صمتاً !!
لا أعلم هل كنا نستحق أن ننفصل عنا هكذا وبدون سابق إنذار أعني هل الزمك ضيق الوقت
أن تُبحر وحدك حيث لاتعلم إلى أي أرضٍ تقودك قدميك اليائسة من التراب والماء والناس أجمعين !!
وما أنا ياسيدتي إلا كاتب "كبير " هارب من عوالم النفاق والمواضيع الجديه وقصص الطوائف والحروب الى "ملاذ" صغير أنتفس فيه صدق الحروف لأناس لاأحد يعرفهم ولايريدون لأحد أن يعرفهم
,
لاشيء يستحق منك الدمع سوى أن تفقد نفسك أي جسدك كاملاً على حافة النجاة
وانت لم تنجو بعد؟!
وتنفس الطير الحبيس ب عمق وكنت أنا
السفر والمطارات الطويلة الأمد لاتعني أن أنتهي منك ولكن مع حلول الفجر القادم يُمكنني أن أفعل ماهو أكثر بشاعة
كأن أرجمك ب حذائي القديم أو أن أقتلع عين سمكة البغاندش وأحشرها في فمك وكلها لن تفيّ بالغرض ,
لابأس س أدون شيئاً آخراً علني أذكره بعد حين وسأزرع القمح على ضفاف الفقد
علني س أغير قبلتي هذه إلى ماشاء ربي !!